يُعد زوج (اليورو/ دولار) أحد أزواج العملات الأكثر تداولاً في سوق الصرف الأجنبي (الفوركس). يُحدد هذا الزوج عدد الدولارات الأمريكية التي نحتاج إليها لشراء 1 يورو. يتأثر الزوج بتغيرات سعر كلا العملتين، ولكن لأن العملة الأساس (base currency) في الزوج هي اليورو، فإن قيمته ستظل دائمًا 1، بينما ستتغير قيمة الدولار الأمريكي. يتأثر زوج العملات بالعديد من العوامل، مثل بيانات معدلات الفائدة الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي أو البنك الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات التوظيف والإسكان ومبيعات التجزئة وأيضًا التصنيع.
وعند الاستثمار في هذا الزوج، يتمكن المتداول من إجراء صفقات بيع أو شراء. فعندما يقوم المتداول بفتح صفقة شراء، فإنه يأمل أن تتحول النسبة بين العملات لصالح اليورو، وبالتالي فإن قيمة 1 يورو سوف تكون أكبر بالدولار الأمريكي، وحينها يجني المتداول أرباحه عند بيع اليورو. تتم عملية البيع تمامًا مثل عملية الشراء، ولكن في هذه الحالة، يأمل المتداول أن يرتفع الدولار الأمريكي مقابل اليورو. وعلى الرغم من ذلك، تُقاس التغيرات الحادثة في أسواق العملات بوحدات صغيرة للغاية تُسمى النقاط (pips). فالنقطة (pip) هي أصغر وحدة تحرك، إلى الخانة العشرية الرابعة، مما يعني أن كل نقطة تُساوي 0.01%. وفي ظل رغبة المتداولين في تحقيق الأرباح من خلال تلك التحركات الصغيرة، فإنه ينبغي أن يتم التداول بمبلغ كبير من رأس المال لتحقيق الأرباح من مثل تلك التحركات. وبالتالي، فإن منصات الاستثمار تعرض تداول مدعوم بروافع مالية، يمنح المتداولين أرصدة بمعدلات ثابتة.
وعند التداول على الزوج (يورو/ دولار)، ينبغي على المتداول متابعة البيانات وتحركات الأسواق ذات الصلة. على سبيل المثال، خلال شهر ديسمبر 2016، أعلنت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عن رفع معدلات الفائدة الأمريكية، ليرتفع الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى. لذلك، فإن المُتداولين الذين تنبأوا بهذا القرار، تمكنوا من فتح صفقات بيع على الزوج (يورو/ دولار) وتحقيق الأرباح من الدولار الأمريكي.